كيف بدأت رحلتك العلمية؟
بفضل الله ثم بدعم هذا الوطن المعطاء، بدأت خطواتي الأولى في مجال البحث الطبي، حيث تدربت فيه حتى حصلت على الماجستير. ثم في عام 1990، حظيت بفرصة الابتعاث لنيل الدكتوراه، والتي حصلت عليها عام 1993 في تخصص التركيب الجزيئي لأحد الجينات المرتبطة بأورام الدماغ. تنقلت بعدها بين فيلادلفيا والرياض كباحث مساعد، وعدت إلى المملكة في 1996 حاملاً خبرة علمية تُرجمت إلى أكثر من 47 بحثًا علميًا في تخصصات طبية دقيقة، وتدرجت حتى نلت درجة الأستاذية وباحث رئيس، ومشرف على برامج أبحاث وطنية حتى عام 2024.
ما الذي دفعك لاختيار تخصص أبحاث السرطان؟
كان الدافع الأكبر هو طموح الوطن في ذلك الوقت لتأسيس قاعدة علمية متخصصة في الأبحاث الطبية، رغم محدودية المراكز حينها. اختياري للتخصص لم يكن لحظة عابرة، بل نتيجة تجربة وطنية ملهمة في دعم التعليم والابتعاث والتأهيل داخل أعرق المؤسسات العالمية.
ما العلاقة بين نمط الحياة وصحة الجينات؟
الجينات بطبيعتها ثابتة نسبيًا، لكن هناك عوامل خارجية مثل الإشعاع والمواد الكيميائية قد تؤثر على استقرارها. الأخطر أن بعض هذه التغيرات لا تتوقف عند الفرد بل قد تُورّث لأجيال لاحقة.
كيف تؤثر التغذية والنشاط البدني على صحة الجينات؟
أسلوب الحياة الصحي، بما فيه التغذية السليمة والنشاط البدني، له تأثير مباشر في تعزيز المناعة، وحماية الخلايا، والحد من التحولات المرضية. هذه ليست رفاهية، بل درع حقيقي يحمي الجينوم من الطفرات.
ما هي السلوكيات اليومية التي تضر الجينات؟
أخطرها التدخين، وسوء التغذية، والتعرض الخاطئ للإشعاع، والخمول. هذه العادات هي بوابات صامتة لأمراض المستقبل.
كيف تقيّم وعي المجتمع بالوقاية الجينية؟
الوعي لا يزال غير مكتمل. كثيرون يظنون أن الأضرار تظهر مباشرة، فيغفلون عن التغيرات البطيئة والمتراكمة. بناء الوعي يجب أن يبدأ بالتعليم وينتهي بالتجربة.
كيف ترى دور رؤية السعودية 2030 في هذا المجال؟
رؤية 2030 أعطت الصحة والوقاية والتغذية مكانة محورية، وأرست منظومة متكاملة تشمل الرعاية الأولية والمتابعة والرصد. إنها رؤية تصنع وعياً وتحمي مستقبلاً.
ما هي نصيحتك للشباب الطموح؟
أنتم في وطن فتح لكم أبوابه للعلم والعمل. استثمروا هذا الدعم، وابدؤوا في صناعة مستقبلكم. كل فرصة هي بداية لحكاية أثر.
ما أبرز الفرص المستقبلية المتاحة؟
الفرص كثيرة في الجامعات، ومراكز التدريب، والأبحاث، والتخصصات الطبية وكذلك التقنية. نحن نعيش في عصر يستطيع فيه الشاب أن يتعلم محليًا ويبدع عالميًا ويوطن التقنية بسواعد وطنية.
ما رسالتك الختامية للشباب السعودي ؟
نحن نبني وطنًا يسعى لأن يكون من ضمن أفضل 10 دول عالميًا في العلم والاقتصاد والتعليم. هذه رؤية تقودها قيادة طموحة وشعب لا يعرف المستحيل. أنتم عماد هذا التحول، والوطن ينتظر منكم أثرًا لا يُنسى، والعالم يفتح أبوابه للطموحين والعلماء.